رسميا.. الإعلان عن المجاعة في غزة لأول مرة في تاريخها
هدى مشاشبي
22/08/2025 - 10:57
الصورة: ح.م
أعلنت الهيئة الدولية المكلفة بمتابعة أوضاع الجوع في العالم، والمدعومة من الأمم المتحدة، اليوم الجمعة 22 أوت 2025، أمام مجلس الأمن، عن اندلاع مجاعة رسمية في قطاع غزة، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية حرب الإبادة قبل نحو 22 شهرا.
من جهته، سارع سفير حكومة الكيان لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إلى انتقاد القرار، متهما الهيئة الأممية بـ"تغيير المعايير لخدمة رواية حركة حماس"، على حد قوله.
ثلاثة معايير محددة: المجاعة أصبحت واقعا
يرتكز إعلان المجاعة على ثلاثة معايير صارمة وضعها نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الـIPC""، وقد توافرت جميعها في قطاع غزة:
- أكثر من 20% من الأسر تعاني من نقص حاد في الغذاء.
- ما لا يقل عن 30% من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد.
- وفاة شخصين على الأقل يوميا لكل 10 آلاف نسمة بسبب الجوع.
ويُشار إلى أن هذا النظام لم يستخدم لإعلان مجاعة سوى أربع مرات منذ إنشائه عام 2004، آخرها في السودان سنة 2024.
المجاعة تضرب بقوة وتهدد بالامتداد جنوبا
يشمل إعلان المجاعة مدينة غزة، التي تضم مدينة غزة، ثلاث بلدات مجاورة وعدة مخيمات للاجئين، ويقطنها نحو نصف مليون شخص.
ووفق مذكرة اطلعت عليها صحيفة التلغراف البريطانية، فإن "أكثر من 500 ألف شخص في قطاع غزة يعيشون حاليا أوضاعا كارثية، تتسم بجوع حاد وحاجة ماسة وخطر الموت".
وحذّرت المذكرة من احتمال امتداد المجاعة إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.
أكثر من نصف سكان غزة في "حالة طوارئ غذائية"
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن 1,07 مليون شخص في غزة - أي أكثر من نصف السكان - يعانون من مستوى "طارئ" لانعدام الأمن الغذائي، فيما يبقى 1,35 مليون شخص بحاجة ماسة إلى مأوى، بسبب تدهور أوضاع الخيام المكتظة وتعرضها لظروف مناخية صعبة.
وفيات بسبب المجاعة ومخاطر في الحصول على المساعدات
وفي جنيف، صرّح ثُميْن الخيطان، المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، بالقول إن "هذه المأساة هي نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة الصهيونية في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية".
وأضاف المسؤول الأممي أن كميات المساعدات التي دخلت القطاع خلال الأسابيع الماضية "أقل بكثير مما هو مطلوب لمنع انتشار المجاعة"، مشيرا إلى استمرار وقوع الضحايا، بمن فيهم الأطفال، بسبب الجوع.
وأكد الخيطان "أن الوضع في منطقة المواصي - حيث لجأ مئات آلاف الفلسطينيين بعد أوامر الإجلاء المتكررة من الجيش الصهيوني - كارثي، إذ لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا مأوى ملائم".
"الوصول الى إلى الطعام بات قاتلا"
وذكر الخيطان أيضا أن 1857 فلسطينيا قتلوا منذ 27 ماي الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، معظمهم برصاص الجيش الصهيوني قرب مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، أو على الطرق التي تسلكها شاحنات الإغاثة.
أزمة تفضح الاحتلال أمام المجتمع الدولي
ويكشف إعلان المجاعة عمق الأزمة الإنسانية في غزة، وسط اتهامات متزايدة للكيان المحتل بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي من خلال حصاره الممنهج للقطاع ومنع دخول المساعدات.
وتواجه حكومة مجرم الحرب المطلوب دوليا، بنيامين نتنياهو، ضغوطا دولية متصاعدة بعد انتشار صور أطفال يعانون الجوع، رغم نفي رسمي لوجود مجاعة، كما سبق أن صرّح الأخير في محاولة للهروب من الجريمة المفضوحة.
وللمرة الأولى في تاريخه، يشهد قطاع غزة مجاعة معترف بها دوليا، في ظل معاناة غير مسبوقة للسكان، ومؤشرات على كارثة أشد خطورة في الأسابيع المقبلة.
ويضع هذا الوضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرته على التحرك لوقف واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في القرن الحالي.
المزيد من أخبار
22-08-2025
10:03
فجر دام.. 32 شهيدا وعشرات الجرحى في قطاع غزة
21-08-2025
19:16
دول غربية تدين خطة استيطانية تقوض حل الدولتين
هدى مشاشبي
22/08/2025 - 10:57
#رسميا #الإعلان #عن #المجاعة #في
رسميا.. الإعلان عن المجاعة في غزة لأول مرة في تاريخها
هدى مشاشبي
22/08/2025 - 10:57
الصورة: ح.م
أعلنت الهيئة الدولية المكلفة بمتابعة أوضاع الجوع في العالم، والمدعومة من الأمم المتحدة، اليوم الجمعة 22 أوت 2025، أمام مجلس الأمن، عن اندلاع مجاعة رسمية في قطاع غزة، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية حرب الإبادة قبل نحو 22 شهرا.
من جهته، سارع سفير حكومة الكيان لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إلى انتقاد القرار، متهما الهيئة الأممية بـ"تغيير المعايير لخدمة رواية حركة حماس"، على حد قوله.
ثلاثة معايير محددة: المجاعة أصبحت واقعا
يرتكز إعلان المجاعة على ثلاثة معايير صارمة وضعها نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الـIPC""، وقد توافرت جميعها في قطاع غزة:
- أكثر من 20% من الأسر تعاني من نقص حاد في الغذاء.
- ما لا يقل عن 30% من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد.
- وفاة شخصين على الأقل يوميا لكل 10 آلاف نسمة بسبب الجوع.
ويُشار إلى أن هذا النظام لم يستخدم لإعلان مجاعة سوى أربع مرات منذ إنشائه عام 2004، آخرها في السودان سنة 2024.
المجاعة تضرب بقوة وتهدد بالامتداد جنوبا
يشمل إعلان المجاعة مدينة غزة، التي تضم مدينة غزة، ثلاث بلدات مجاورة وعدة مخيمات للاجئين، ويقطنها نحو نصف مليون شخص.
ووفق مذكرة اطلعت عليها صحيفة التلغراف البريطانية، فإن "أكثر من 500 ألف شخص في قطاع غزة يعيشون حاليا أوضاعا كارثية، تتسم بجوع حاد وحاجة ماسة وخطر الموت".
وحذّرت المذكرة من احتمال امتداد المجاعة إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.
أكثر من نصف سكان غزة في "حالة طوارئ غذائية"
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن 1,07 مليون شخص في غزة - أي أكثر من نصف السكان - يعانون من مستوى "طارئ" لانعدام الأمن الغذائي، فيما يبقى 1,35 مليون شخص بحاجة ماسة إلى مأوى، بسبب تدهور أوضاع الخيام المكتظة وتعرضها لظروف مناخية صعبة.
وفيات بسبب المجاعة ومخاطر في الحصول على المساعدات
وفي جنيف، صرّح ثُميْن الخيطان، المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، بالقول إن "هذه المأساة هي نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة الصهيونية في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية".
وأضاف المسؤول الأممي أن كميات المساعدات التي دخلت القطاع خلال الأسابيع الماضية "أقل بكثير مما هو مطلوب لمنع انتشار المجاعة"، مشيرا إلى استمرار وقوع الضحايا، بمن فيهم الأطفال، بسبب الجوع.
وأكد الخيطان "أن الوضع في منطقة المواصي - حيث لجأ مئات آلاف الفلسطينيين بعد أوامر الإجلاء المتكررة من الجيش الصهيوني - كارثي، إذ لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا مأوى ملائم".
"الوصول الى إلى الطعام بات قاتلا"
وذكر الخيطان أيضا أن 1857 فلسطينيا قتلوا منذ 27 ماي الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، معظمهم برصاص الجيش الصهيوني قرب مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، أو على الطرق التي تسلكها شاحنات الإغاثة.
أزمة تفضح الاحتلال أمام المجتمع الدولي
ويكشف إعلان المجاعة عمق الأزمة الإنسانية في غزة، وسط اتهامات متزايدة للكيان المحتل بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي من خلال حصاره الممنهج للقطاع ومنع دخول المساعدات.
وتواجه حكومة مجرم الحرب المطلوب دوليا، بنيامين نتنياهو، ضغوطا دولية متصاعدة بعد انتشار صور أطفال يعانون الجوع، رغم نفي رسمي لوجود مجاعة، كما سبق أن صرّح الأخير في محاولة للهروب من الجريمة المفضوحة.
وللمرة الأولى في تاريخه، يشهد قطاع غزة مجاعة معترف بها دوليا، في ظل معاناة غير مسبوقة للسكان، ومؤشرات على كارثة أشد خطورة في الأسابيع المقبلة.
ويضع هذا الوضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرته على التحرك لوقف واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في القرن الحالي.
المزيد من أخبار
22-08-2025
10:03
فجر دام.. 32 شهيدا وعشرات الجرحى في قطاع غزة
21-08-2025
19:16
دول غربية تدين خطة استيطانية تقوض حل الدولتين
هدى مشاشبي
22/08/2025 - 10:57
#رسميا #الإعلان #عن #المجاعة #في